منهج التأليف
محتوياتُ (البِطَاقَات)، ومنهجي في الكتابةِ
- وضعتُ ثمانيةَ (8) عناصرَ موحَّدَةً في كلِّ بطاقةِ تعريفٍ بالسورةِ، وجعلتُهَا مرتبةً ومُرَقَّمَةً، وكتبتُها بعباراتٍ واضحةٍ، وجُمَلٍ مختصرةٍ، وأسلوبٍ ميسرٍ ليسهُلَ حفظُهَا.
- ضبَطْتُ نصوصَ البطاقاتِ بالشكلِ لتَصِحَّ قراءتُها ويَسهُلَ حفظُها.
- خرَّجتُ الأحاديثَ النَّبويَّةَ والآثارَ باختصارٍ، واكتفيتُ بعبارةِ: (حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ أو حَدِيْثٌ حَسَنٌ رَوَاهُ فلانُ)، عدا الحديثِ في البخاريِّ ومسلمِ فأكتفيتُ بذكرِهما فقطْ، وجعلتُ التخريجاتِ في المتنِ بعدَ ذِكرِ الحديثِ مباشرةً لتكونَ مِنَ المتنِ لتُحفظَ.
- لمْ أوثِّقِ المعلوماتِ في الهوامشِ إلا ما ندرَ لحاجَةِ التوضيحِ؛ كي لا يُشَوَّشَ الطالبُ بكثرةِ التوثيقاتِ في هذهِ المرحلةِ.
- اكتفيتُ بذكرِ المصادرِ التي رجعتُ إليها في فهرسِ المصادرِ والمراجعِ، ورتبتُها موضوعيًّا بحسبِ العناصرِ الثمانيةِ المذكورةِ في كلِّ بطاقةٍ.
- استعملتُ الأرقامَ العربيةَ الأصيلةَ: (1، 2، 3،…إلخ) لا كما هو شائعٌ أنها أرقامٌ لاتِينيةٌ!
- أما عنِ العناصرِ الثمانيةِ الموحَّدةِ في كلِّ بطاقةٍ ومنهَجي العِلميِّ في كتابتِها فهو كالآتي:
1 آيَـاتُـها:
اكتَفيْتُ بذكرِ عددِ آياتِ السورةِ وترتيبِها الواردِ في المصحفِ المدني، وجعلتُ رقمَ بطاقةِ السورةِ المدَّونِ بجوارِها هو ترتيبُ السورةِ ورقمُ بطاقتِها.
ثمرةُ هذا العنصرِ:
- يُعينُ القارئَ/الطالبَ على ضبطِ الحفظِ للسورةِ الواحدةِ، واستحضارِ الآياتِ بأرقامِها.
- يُساعدُ القارئَ/ الطالبَ على معرفةِ مجموعاتِ السَّورِ، والتفريقِ بينها طولًا وقصرًا.
2 مَعنَـى اسْـمِها:
ذكرتُ المعنى اللغويَّ باختصارٍ شديدٍ، وبيَّنتُ المرادَ المباشرَ مِنَ اسمِ السورةِ الواردِ في سياقِ الآيةِ.
ثمرةُ هذا العنصرِ:
- يُضيفُ للقارئِ/الطالبِ محصلةً علميةً جديدةً يقومُ عليها حفظُ السورةِ وتفسيرِها.
- يُعينُ القارئَ/الطالبَ على تدبُّرِ ما يَقرأُ ويَحفظُ.
3 سَبَبُ تَسْمِيَتِها:
ذَكَرتُ سَببُ التَّسمِيةِ وِفقَ منهجِ الدراسةِ في التفسيرِ الموضوعيِّ لسورِ القرآنِ الكريمِ ليساعدَ على تدبُّرِ العلاقةِ بينَ اسمِ السورةِ ومقصدِها العامِ وموضوعاتِها الفرعيةِ، فإنَّ كلَّ أسماءِ سورِ القرآنِ لها ارتباطٌ وثيقٌ بمحورِأوْ مقصدِ السورةِ العامِ وموضوعاتِها، لذا استعملتُ الجملةَ الآتيةَ في كثيرٍ من المواضعِ ليحفظَها الطالبُ ثُمَّ يتدبرُها لاحقًا بعدَ قراءتِهِ لشرحِها وبيانِها، وهي: (……..، وَدِلَالَةُ هَذَا الاسْمِ عَلَى المَقصِدِ العَامِّ لِلسُّورَةِ وَمَوضُوعَاتِهَا).
ثمرةُ هذا العنصرِ:
- يَتدبَّرُ القارئُ/الطالبُ إعجازَ القرآنِ الكريمِ مِنْ خلالِ تنوعِ أسماءِ سورِ القرآنِ الكريمِ.
- يُعينُ القارئَ/ الطالبَ على تقويةِ حفظِهِ منْ خلالِ ربطِ موضوعاتِ السورةِ باسمِها.
4 أَسْمَاؤُهـا:
ذكرتُ ما اشتُهِر ودُوِّنَ في المصاحفِ، ثم ما سُمِّيَتْ بِهِ السورةُ مِنْ أسماءَ أخرى، ولمْ أزِدْ عنْ ذكرِ ثلاثةِ أسماءَ لعدمِ الإطالةِ. ووحدَّتُ أسلوبي بقولي:
اشتُهِرَتْ بِسُورَةِ (…)، وَتُسَمَّى: سُورَةَ (…)، وَسُورَةَ (…)، وَسُورَةَ (…).
وإذا لم يُعرفْ للسورةِ اسمٌ آخر في أمهاتِ المصادرِ؛ ذكرتُ اسمَها المشهورَ فقطْ، وقلتُ: لا يُعرَفُ للسُّورَةِ اسمٌ آخَرُ سِوَى سُورَةِ (…).
ثمرةُ هذا العنصرِ:
- يُدركُ القارئُ/الطالبُ عظيمَ سورِ القرآنِ الكريمِ وشرفها، فتعددُ الأسماءِ دليلٌ على شرفِ المسمَّى.
- يتزودُ القارئُ/الطالبُ بهذا العلمِ للردِّ على شبهاتِ المغرضينَ، حولَ تعددِ أسماءِ سورِ القرآنِ الكريمِ.
5 مَقْصِدُها العَامُّ:
وهو موضوعُ السُّورةِ العامِ ومحورها الأساس الذي تَندرج تحتهُ بقيةُ محاورِ السورة ومقاصِدها الفرعيَّة، وقد ذكرت أقربَ المقاصِد المتعلقةِ باسمِ السورةِ الدَّالةِ عليها وبشكلٍ مختصرٍ لِيُحفَظ.
ثمرةُ هذا العنصرِ:
يُدركُ القارئُ/الطالبُ أَنَّ لكلِّ سورةٍ موضوعًا عامًا يندرجُ تحتَهُ كُلُّ ما سيقرؤُهُ ويحفظُهُ مِنْ موضوعاتٍ فرعيةٍ داخلَ السُّورةِ.
يَتدربُ القارئُ/الطالبُ على إيجادِ علاقةٍ أو رابطٍ بينَ اسمِ السُّورَةِ وموضوعها العامِ وبقيةِ موضوعاتِها، التي سوفَ يَمُرُّ عليها، ويقرؤها، أوْ يحفظُها.
6 سَبَبُ نُزُولِهَا:
وذكرتُ فيهِ أمرانِ:
أ. مكيةُ السورةِ أو مدنيتُها. فإذا كانتِ السورةُ مَكِّيَّةً أو مدنيةً اتفاقًا أو إجماعًا، أو غلبَت على السُّورَةِ الآياتُ المَكِّيَّةُ أو المدنيَّةُ، اكتفيتُ بعبارةِ: (سورةٌ مَكِّيَّةٌ أو سورةٌ مدنيَّةٌ) اختصارًا ليسهلَ حفظُها.
ب. سببُ نزولِ السورةِ. وقد اتَّبَعتُ الآتي:
1- لمْ أذكرْ إلا ما صحَّ وثّبَتَ منْ نزولِ السورةِ جملةً واحدةً أوْ ما ثبتَ منْ نزولِ أوائلِ السورةِ فقطْ، أما ما صحّ منْ نزولِ بعضِ آياتِ السورةِ لمْ أذكرْهُ لتعددِهِ وطولِهِ أحيانًا.
2- استعملتُ في كلِّ سورِ القرآنِ الكريمِ الجُملَ الثلاثَ الآتيةَ؛ وهيَ نتيجةُ استقراءٍ ودراسةٍ اجتهاديةٍ -بحسبِ الطاقةِ- في رواياتِ أسبابِ النزولِ، وذلكَ ليطمئنَّ إليها القارئُ/الطالبُ وهوَ يحفظُهَا، وصيغتُها كالآتي:
- لَمْ يُنقَل سَبَبٌ لِنـُزُولِ السُّورَةِ جُملَةً وَاحِدَةً، ولكِنْ صَحَّ لِبَعضِ آياتِها سَبَبُ نُزُولٍ. (لم أذكرْهُ لطولِهِ)
- لَمْ تَصِحَّ رِوَايَةٌ فِي سَبَبِ نُزُولِ السُّورَةِ أَو فِي نُزُولِ بَعضِ آياتِها. (أي: لها رواياتٌ ضعيفةٌ لمْ تثبتْ)
- لَمْ يُذكَر لِلسُّورَةِ سَبَبُ نُزُولٍ ولا لِبَعضِ آياتِها. (أي: لمْ يذكرِ العلماءُ فيها روايةً صحيحةً أو ضعيفةً).
ثمرةُ هذا العنصرِ:
- يُعينُ القارئُ/الطالبُ على تفسيرِ السورةِ وفَهمِها.
- يُقوِّي عندَ القارئِ/الطالبِ حفظَ السورةِ أوْ بعضِ آياتِها التي وردتْ فيها سببُ نزولٍ.
7 فَضْـلُها:
وأقصد بهِ الفضلَ الخاصَ للسورةِ، وفيهِ اتَّبَعتُ الآتيَ:
1- لا أذكرُ إلا ما صحَّ منْ حديثٍ أوْ أثرٍ في فضلِ السورةِ الخاصِّ أي: المذكورِ باسمِها، أو ما دخلَ في عمومِ الخاصِ؛ كأنْ تكونَ السورةُ واحدةً مِنَ السَّبعِ الطِوالِ كسورةِ النِّساءِ، أوْ مِنَ الحواميمِ كسورةِ غافرِ…وهكذا.
2- اختصرتُ واقتصرتُ -غالبًا- على ذكرِ موضعِ الشاهدِ مِنَ الحديثِ تيسيرًا لحفظِهِ.
3- قدْ تردُ فضائلَ عدةً في السورةِ الواحدةِ فأختارُ منها أصحَّها وأشهرَها على سبيلِ المثالِ لا الحصرِ.
4- ما وردَ مِنْ أحاديثَ ضعيفةٍ يقوي بعضُها بعضًا، ويأخذُ بها بعضَ العلماءِ في بابِ الفضائلِ لمْ أذكرْهُ لاحتياجِهِ إلى طولِ مقامٍ وشرحٍ لا يتناسبُ معَ منهجِ الإيجازِ في كتابةِ المتنِ.
5- لا أذكرُ فضائلَ بعضِ الآياتِ المذكورةِ في السورِ، كفضلِ آيةِ الكرسيِّ، وأواخرِ البقرةِ وغيرهِما، لعدمِ الإطالةِ.
6- استعملتُ في كلِّ سورِ القرآنِ الكريمِ التي لمْ يثبتْ لها فضلٌ الجُملةَ الآتيةَ:
(لَم يَصِحَّ حَدِيثٌ أَو أَثَرٌ خَاصٌّ فِي فَضلِ السُّورَةِ)
وهي نتيجةُ استقراءٍ ودراسةٍ اجتهاديةٍ -بحسبِ الطاقةِ- في أحاديثِ الفضائلِ والآثار، وذلكَ ليطمئنَّ إليها القارئُ/الطالبُ وهو يحفظُها.
ثمرةُ هذا العنصرِ:
- يَطمئنُّ القارئُ/ الطالبُ إلى نتيجةِ البحثِ المحقَّقةِ، فيما ثبتَ وصحَّ مِنْ فضائلِ السورِ.
- شَحذُ همَّةِ القارئِ/ الطالبِ على العملِ بما صحَّ مِنْ فضائلِ السورِ، وتركِ ما شاعَ منها ولمْ يثبتْ.
8 مُنَـاسَـبَاتُها:
وأقصدُ بِهِ الوقوفَ والتَّأملَّ على علاقةِ مُفتتَحِ السُّورةِ بخاتمتِها، وارتباطِ السُّورةِ بالتي قبلها، وهوَ مِنْ إعجازِ القرآنِ الكريمِ الذي لا يستغنى عنْهُ قارئُ القرآنِ وحافِظُهُ.
ومناسباتُ السُّورِ لها وجوهٌ عديدةٌ يطولُ المقامُ بذكرها! لذا؛ لمْ أذكرْ منها إلا مناسبةً واحدةً فقطْ وفقًا لمنهجِ الإيجازِ في الكتابةِ معَ توحيدِ أسلوبِ عرضِها لتكونَ متنًا يسهُلُ حفظُهُ، وجعلتُها في عِنوانَيْنَ كالآتي:
1– مُنَاسَبَةُ أَوَّلِ سُورَةِ (…) بآخِرها: ولفظُ الكتابةِ فيهِ قولي: (افتُتِحَتْ /قال في فاتحتِها)، و(خُتِمَتْ / قالَ في خاتمتِها).
2- مناسبةُ سورةِ (…) لما قبلها من سُورَةِ (…). ولفظُ الكتابةِ فيهِ قولي: (جاءَ في آخرِ ما قبلها/ قالَ في آخرِها)، و(جاءَ في أوّلِ السُّورةِ/قالَ في أولِها).
وأعني بمصطلحِ: (افتُتِحَتْ/في فاتحتِها…) أيّ: الخمسُ آياتٍ الأولى التي افتُتِحَتْ بها السورةُ غالبًا.
وبمصطلحِ: (خُتِمَتْ/في خاتمتِها…) أيّ: الخمسُ آياتٍ الأخيرةُ التي اختُتِمتْ بها السورةُ غالبًا.
وبمصطلحِ: (أوَّل/في أولِها…) أي: الآياتُ المذكورةُ بعدَ أوَّلِ خمسِ آياتٍ مِنْ مفتتحِها غالبًا.
ومصطلحِ: (آخر/في آخرِها…) أيّ: الآياتُ المذكورةُ قبلَ آخرِ خمسِ آياتٍ خُتِمَتْ بها السورةُ غالبًا.
ثمرةُ هذا العنصرِ:
- تَمكينُ القارئِ/الطالبِ مِنْ حفظِ ترتيبِ السورِ، وربطِها ببعضِها موضوعيًّا.
- تَدريبُ القارئِ/ الطالبِ على تدبُّرِ كتابِ الله ِتعالى، والوقوفِ على إعجازِهِ وأسرارِ بلاغتِهِ.